باكستان: الرئيس يعطل الدعوة لجلسة البرلمان وصراع جديد بشأن تشكيل الحكومة
في تطور لافت على الساحة السياسية في باكستان، امتنع الرئيس عارف علوي عن الدعوة لجلسة برلمانية بحجة أنّ عدد النواب المعلن من قبل لجنة الانتخابات غير مكتمل، بينما هدّد التحالف المكوّن من حزب الرابطة الإسلامية – جناح نواز شريف وحزب الشعب بعقد الاجتماع دون موافقة الرئيس.
وينصّ دستور باكستان على عقد اجتماع للبرلمان من أجل تعيين رئيس ونائب له، ومن ثم تعيين الحكومة خلال 21 يوماً من عقد الانتخابات، فضلاً على وجوب أن ترسل لجنة الانتخابات المسودة إلى الرئيس الباكستاني مع قائمة نواب البرلمان، ودعوة الرئيس بدوره إلى عقد جلسة للبرلمان.
وأجريت الانتخابات في باكستان في الثامن من الشهر الحالي، وبالتالي، فإن آخر يوم لعقد الاجتماع حسب الدستور هو 29 من هذا الشهر، ولكن الرئيس (وهو من حزب عمران خان حركة الإنصاف)، امتنع عن الدعوة له، بحجة أن عدد نواب البرلمان المعلن عنهم غير مكتمل، وذلك لأنّ لجنة الانتخابات لم تعلن حتى الآن أسماء نواب البرلمان الذين سيمنحون لحزب عمران على أساس العدد الذي فاز به، وذلك بعدما انضم مرشحو الحزب الفائزين إلى الحركة السنية، ومن هنا يحق لهم الحصول على المقاعد الخاصة بالنساء وغير المسلمين.
بدورها، أعلنت لجنة الانتخابات، في بيان، أنّ إعلان قوائم نواب البرلمان من مسؤوليتها وصلاحيتها، وأن على الرئيس الباكستاني أن يوقع على المسودة التي أرسلت إليه دون تأخير، موضحة أنّ التأخير في توقيع المسودة ليس إلا تباطؤاً وهو أمر غير قانوني.