رئيس وزراء باكستان يدعو واشنطن للضغط على الهند
اتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الهند، أمس الأربعاء، بممارسة “استفزازات” و”السعي إلى التصعيد”، وذلك خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين إثر هجوم في كشمير، وفقًا لما ذكرته القاهرة الإخبارية.
وأورد بيان أصدرته إسلام آباد، أن “شريف” ندّد خلال المكالمة “بالموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد” من جانب الهند.
كانت الخارجية الأمريكية أعلنت أن روبيو سيتصل بنظيريه الهندي والباكستاني لحضهما “على عدم مفاقمة الوضع”.
وأعرب “شريف” عن رغبة باكستان في العمل بشكل وثيق مع الإدارة الأمريكية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني.
خلال الاتصال الهاتفي، أطلع رئيس الوزراء الباكستاني، روبيو على وجهة نظر باكستان بشأن التطورات الأخيرة في جنوب آسيا، منذ حادثة باهالجام.
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مؤكدًا الدور القيادي لباكستان في الحرب على الإرهاب، وتضحياتها التي بلغت أكثر من 90 ألف روح، وأكثر من 152 مليار دولار أمريكي من الخسائر الاقتصادية.
ووصف رئيس الوزراء الباكستاني رد فعل الهند التصعيدي بأنه “مخيّب للآمال ومثير للقلق بشدة”، بحسب تعبيره.
وقال: “إن استفزازات الهند لن تؤدي إلا إلى صرف انتباه باكستان عن جهودها المستمرة لهزيمة الإرهاب، وخاصة من الجماعات المسلحة بما في ذلك داعش خراسان وحركة طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان التي تعمل من الأراضي الأفغانية”.
كما رفض رئيس الوزراء الباكستاني بشدة محاولات الهند ربط باكستان بالحادث، وأشار إلى دعوته لإجراء تحقيق شفاف وموثوق ومحايد لكشف الحقائق.
وحثَّ شريف الولايات المتحدة على حث الهند على تخفيف حدة خطابها والتصرف بمسئولية.
وقال شريف إنه من المؤسف للغاية أن تختار الهند استخدام المياه كسلاح، وهي شريان حياة لـ240 مليون شخص في باكستان، مؤكدًا في الوقت نفسه أن معاهدة مياه نهر السند لا تتضمن أي بند يسمح لأي من الجانبين بالتنصل من التزاماته من جانب واحد.