غارات صهيونية عنيفة تستهدف مواقع بجنوب لبنان
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلةً من الغارات الجوية العنيفة، استهدفت التلال والمرتفعات الحرجية في كفرتبنيت والنبطية الفوقا. وأفادت مصادر إعلامية بأن الطيران الحربي الصهيوني شن سلسلة غارات استهدفت أيضًا قرى في قضاء النبطية.
ومن جانبها، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن الاحتلال نفذ سلسلة غارات استهدفت محيط النبطية، وكذلك تلة علي الطاهر والدبشة قرب كفررمان.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة مدنية كانت تسير على طريق عديسة – كفركلا، مشيرًا إلى نجاة ركابها. كما استهدفت قوات الاحتلال بالمدفعية مزرعة بسطرة وأطراف بلدة شبعا بقذيفتين.
وتأتي هذه الغارات في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ تشرين الثاني الماضي، حيث بلغت، وفق آخر الإحصائيات، 3100 خرق، وأدت إلى استشهاد 153 شخصًا وإصابة 354 آخرين.
وسُمع دوي الانفجارات في مناطق واسعة من جنوب لبنان، فيما شعر السكان في مناطق بعيدة بقوة الضربات نتيجة عصف الانفجارات. وأظهرت مشاهد التقطها مواطنون سحب دخان كثيفة تتصاعد من المواقع المستهدفة جراء الغارات.
قائد اليونيفيل: الاحتلال والأنشطة الإسرائيلية يعرقلان انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
وفي السياق، أكد قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، الجنرال أرولدو لاثارو، أن ما يمنع الجيش اللبناني من الانتشار الكامل في الجنوب هو “الاحتلال والأنشطة الإسرائيلية”، في موقف لافت وصريح يصعب على الأصوات الداخلية المشككة نفيه أو تجاهله.
وفي مقابلة صحفية، أطلق الجنرال لاثارو سلسلة مواقف تؤكد خرق الاحتلال الإسرائيلي الصارخ لقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية ما زالت تحتل أراضي لبنانية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن “اليونيفيل قدمت احتجاجًا رسميًا وعلنيًا على هذا الوجود غير الشرعي”، وأضاف أن “الجيش اللبناني لا يستطيع إعادة الانتشار الكامل بسبب وجود وأنشطة قوات الاحتلال”.
وأكد أن آلاف المدنيين اللبنانيين مُنعوا من العودة إلى بلداتهم نتيجة هذه الانتهاكات.
تعكس هذه التصريحات اعترافًا دوليًا واضحًا بالمسؤولية الإسرائيلية عن تقويض الاستقرار في الجنوب.