اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وأدوا طقوسا تلمودية عند أبوابه، بحماية شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن نحو 655 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، حتى اللحظة.
وأفادت مصادر مقدسية أن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة على دفعات متتالية، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية وجولات استفزازية.
وأضافت المصادر أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية، عند أبواب الأسباط، وحطة، والملك فيصل، فيما يسمى “عيد الأسابيع” اليهودي.
وحولت قوات الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصر الاحتلال على مسافات متقاربة، خصوصا عند بوابات الأقصى.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية ينفذها مستوطنون تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال، في خرق للوضع القائم التاريخي والقانوني، وسط تحذيرات فلسطينية وإسلامية من محاولة تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وصعدت ما تُعرف بـ”جماعات الهيكل”، في الآونة الأخيرة، من تحركاتها التحريضية سعيا لتكثيف وتوسيع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وردا على ذلك، تواصلت دعوات المقدسيين والفلسطينيين لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، في ظل الانتهاكات المتزايدة من الاحتلال والمستوطنين، والتصدي لمحاولاتهم فرض واقع استيطاني جديد في المسجد وباحاته.
