رقابة عسكرية مشددة على قضايا الصحة النفسية للجنود الإسرائيليين

0 6

كشفت المحللة الإسرائيلية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تشين أرتزي سرور، عن تفاصيل مثيرة للقلق حول الرقابة العسكرية المفروضة على المعلومات المتعلقة بالصحة النفسية للجنود الإسرائيليين. وأكدت سرور أن هناك حجباً للمعلومات حول محاولات الانتحار بين الجنود النظاميين والاحتياطيين، بالإضافة إلى عدم الإفصاح عن الاعتماد على الأدوية النفسية.

وأشارت إلى أن المشاكل التشغيلية مثل الأعطال والانضباط والإرهاق تُخفى عن الرأي العام، في حين يتم تسليط الضوء على الجنود القتلى في الدعاية الرسمية. ولفتت إلى أن غياب الشفافية حول الأعداد الحقيقية للجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة يثير القلق.

كما تناولت سرور ارتفاع معدلات العنف في الأسر التي يخدم فيها أحد الزوجين أو كليهما في الجيش، حيث تعاني 30% من هذه الأسر من العنف، مما يعكس تأثير الحرب على الحياة الأسرية.

وفي سياق متصل، أكدت سرور أن استمرار الحرب على غزة في ظل الظروف الحالية غير ممكن، حيث يعاني الجيش من أزمات نفسية وتشغيلية. واعتبرت أن الوعود الحكومية بتحقيق النصر وإعادة بناء غزة تفتقر إلى آلية تنفيذ واضحة، مما يزيد من التحديات التي تواجه المجتمع الإسرائيلي.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على حكومة نتنياهو للتعامل مع التبعات النفسية والاجتماعية للحرب، وسط دعوات متزايدة للشفافية والمساءلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.