لايف للإغاثة والتنمية: نكثف جهودنا لدعم أطفال النازحين والأيتام في باكستان وهم الفئة الأكثر تضرراً

0 9

لايف للإغاثة والتنمية:

نكثف جهودنا لدعم أطفال النازحين والأيتام في باكستان وهم الفئة الأكثر تضرراً

 

أكدت إحصاءات البنك الدولي هذا العام أن نسبة الفقر في باكستان بلغت 44.7 ٪ ، بينما تجاوز الفقر المدقع 16.5 ٪ من السكان، أي ما يعادل حوالي 1.9 مليون شخص إضافي دخلوا دائرة الفقر خلال أشهر قليلة، ولهذا تواجه البلاد أزمة إنسانية متفاقمة خاصة مع الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد بشكل متكرر كان أبرزها الفيضانات الأخيرة التي شردت ملايين المواطنين، والصراعات المحلية التي خلفت أكثر من 2.1 مليون شخص لا يزالون في حالة نزوح داخلي يعيشون في المخيمات بسبب انهيار البنى التحتية والمرافق الأساسية بحسب تقارير الأمم المتحدة.

 

الجاهزية المسبقة لدعم النازحين حول العالم

لايف للإغاثة والتنمية Life For Relief and Development تعمل في جنوب آسيا منذ عام 1994 ووفقاً لتقارير الصادرة للعام 2025 حصدت المركز الثالث كأفضل مؤسسة إغاثية عالمية تتميز بسرعة الاستجابة الإنسانية الطارئة، وعلى المركز الخامس لأفضل مؤسسة تعمل في فلسطين، والمركز الخامس لأفضل مؤسسة تعمل على مكافحة الفقر حول العالم، ونالت جائزة دبي الإنسانية لهذا العام.

“لايف” تأسست منذ أكثر من 32 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية، وتتمتع بمركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وقد نالت هذه المراكز لأنها تتميز بالتأهب الدائم لمواجهة الكوارث والطوارئ العالمية، بالإضافة إلى التوسع والانتشار على مدار السنوات السابقة في أكثر من 60 دولة بمشاريع تنفيذية شاملة، من خلال 14 مكتب لها حول العالم، حيث وزعت خلال هذه السنوات أكثر من 624 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، مما أهلها أيضاً للحصول على تصنيف 96% من قِبَل هيئة التحكيم Charity Navigator، وأوصت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

أطفال باكستان.. معاناة مضاعفة!

وعن أوضاع النازحين يقول ريزوان بيج مدير مكتب “لايف” في باكستان:” يعاني النازحون هنا من انعدام الأمن الغذائي، وندرة الخدمات الصحية، ونقص المياه النظيفة، إضافة إلى ضعف الوصول للتعليم وفرص العمل، ما يهدد بتفاقم دائرة الفقر، خاصة وأن الاستجابة الإنسانية دون مستوى الاحتياج لتأمين الإيواء والدعم النفسي والاجتماعي، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً وشاملاً لتخفيف معاناة المتضررين وضمان كرامتهم الإنسانية!

ويتحمّل الأطفال هناك العبء الأكبر من الأزمة الإنسانية، حيث يعيش ملايين منهم في ظروف قاسية تُهدد سلامتهم الجسدية والنفسية، حيث إن أكثر من 11 مليون طفل باتوا خارج مقاعد الدراسة، إلى جانب تدمير أكثر من 27 ألف مدرسة، ما حرم مئات الآلاف من الأطفال من حقهم في التعليم، خصوصاً في أقاليم السند وبلوشستان وخيبر”.

 

32 عاماً من الإغاثة المتواصلة في باكستان وآسيا

وبشكل عام تعتبر آسيا من أكثر القارات معاناة بعد أفريقيا والشرق الأوسط وبخصوص دور المؤسسة الإنساني والإغاثي يضيف قائلاً: ” عملت “لايف” على أن تكون مستعدة ولديها الجاهزية المسبقة والمناسبة لمواجهة الطوارئ، وظهر ذلك جلياً في التواجد لتقديم الدعم اللازم لإغاثة المنكوبين بعد الإعصار الذي ضرب جنوب شرق آسيا عام 1994 واستمر لمدة 33 يوماً متواصلاً، مما لحق أَضراراً بليغة عملت بعدها لايف لسنوات على تتبع احتياجات النازحين هناك.

وفي عام 1995 عملت الفرق الإغاثية بالتوازي وبجهود مكثفة في بنغلاديش عقب الفيضانات، ثم في كشمير والشيشان وكوسوفو عقب الحرب الضارية التي ألحقت ضرراً بالغاً وتسبب في موجة كبيرة من النزوح.

 

الإيواء في خيام عالية الجودة لحفظ كرامة النازحين

وعن جهود فرق الإغاثة التي تعمل بالتوازي في دول عديدة يضيف عمر ممدوح مدير قسم المشروعات في المؤسسة قائلاً : “في عام 2001 بدأت “لايف” عملها لدعم النازحين المدنيين من الحرب في أفغانستان وغزة، إلى جانب من كانوا يعانون بسبب الزلال في باكستان والجزائر من خلال توفير الخيام عالية الجودة وقوية الصنع.

وخلال العام2004 وحتى 2010 توسع نشاطها الإغاثي لدعم النازحين بسبب إعصار تسونامي ثم حرب لبنان وزلزال أندونيسيا وهايتي، وحرب غزة، وامتد الدعم حتى 2016 حيث تواجدت “لايف” في قلب سوريا وليبيا واليمن وميانمار والفلبين لدعم النازحين واللاجئين منهم للدول المجاورة عقب الحروب.

هذا إلى جانب دعم النازحين في الصومال وكينيا وغانا ومالي والسنغال بسبب الجفاف الذي ضرب أفريقيا في 2017، والناجين في بورتاريكو من الاعصار، بالتزامن مع دعم نازحي الروهينغا.

كما عملت لايف على دعم النازحين في افريقيا في: مالي والسنغال واوغندا وجامبيا وساحل العاج ونيجيريا في آن واحد بسبب الجفاف والمجاعات والفيضانات في عام2019 وحتى الآن، وفي أوروبا عملت على دعم النازحين عقب حرب أوكرانيا في العام 2022 .

وفي العام 2023 وإلى جانب استمرار دعم النازحين في الدول السابقة، بدأت “لايف” في دعم النازحين في السودان، ومن لجئوا إلى الدول المجاورة، إلى جانب متضرري الجفاف في أثيوبيا وصومالي لاند وزامبيا ولبيبا، وكذلك عقب زلزال المغرب ونيبال، والحرب في ميانمار، وأخيراً حرب غزة في نفس العام”.

 

مشروعات تنموية طويلة الأمد لمواجهة الفقر في باكستان

وعن أنشطة لايف الحالية في باكستان يوضح ريزوان بيج أنها تعتمد على المشروعات التنموية طويلة الأمد قائلاً: ” بجانب مشروعات الإغاثة الطارئة المتنوعة، ودعم النازحين وتوفير الإيواء المؤقت، نعمل وبشكل كبير في باكستان على مشاريع رعاية الأيتام من بين 13.100 يتيم حول العالم، ودعم التعليم، وتوفير المياه النظيفة وحفر الآبار، إلى جانب المشروعات الموسمية في رمضان والأضحى والأعياد، وتأهيل الأطفال للعودة إلى المدارس، ومشروعات توفير مستلزمات الشتاء ومواد التدفئة والملابس، والرعاية الصحية للاجئين والنازحين في مخيمات الإيواء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.