علّق عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الله الدنان، على إعلان مصدر أمني صهيوني عن البدء بتنفيذ “خطة ترامب” القائمة على تجميع أهالي غزة في الجنوب قبل إدخال المساعدات، مؤكدًا رفض المقاومة القاطع لهذه الخطة التي تعتبرها ابتزازًا سياسيًا.
وأوضح الدنان أن “هذه الخطة تندرج ضمن المشروع الأميركي الرامي إلى بسط الهيمنة والسيطرة على مقدرات غزة، بل وعلى مقدرات الوطن العربي بأسره”، مشددًا على “رفضها التام من قبل المقاومة والشعب الفلسطيني، والتصميم على إفشالها بـ”اللحم الحي” وبقوة المقاومة”.
وأضاف: “نحن متمسّكون بالمفاوضات بشأن تبادل الأسرى”، مشيرًا إلى أن “الجهود المصرية والقطرية جبارة لكنها تصطدم بعنجهية وتعنّت الاحتلال الصهيوني”.
ولفت الدنان إلى أن الرسائل التي يوجهها نتنياهو لحكومته، والتي تزعم استمرار المفاوضات، ليست سوى “غطاء لتمرير مخططاتهم التدميرية والتهجيرية بحق الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن نتنياهو فشل في تحقيق أهداف مشروعه السياسي والعسكري والأمني، ويحاول تعويض ذلك بتحقيق انتصارات وهمية، في وقت تواجه فيه حكومته أزمات داخلية متفاقمة.
وختم الدنان بالتأكيد على أن “المقاومة تملك أوراق قوة متعدّدة، وليس فقط ورقة الأسرى”، مشددا على أن “إرادتها لن تنكسر، وأن السلاح وحده لا يحسم المعركة”، وقال: “غزة صامدة، والشعب الفلسطيني رغم المعاناة، مصمّم على الصمود ولا يعرف الانكسار، ولن يرفع الراية البيضاء، وسيحقق آماله، لأنه صاحب القرار في أرضه”.
