أفادت وسائل إعلام عبرية بانهيار جزء من مبنى في قطاع غزة المحاصر مساء اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة 3 جنود صهاينة بينهم حالتان خطيرتان، وذلك في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي مكثف وتهديدات صريحة من قيادات الاحتلال بمواصلة جرائمهم ضدّ المدنيين.
وجاء الحادث بعد ساعات فقط من تصريحاتٍ لرئيس أركان جيش الاحتلال “إيال زامير”، الذي زعمَ أنَّ حماس “ستدفع ثمن تعنّتها”، مُعلنًا عن نيَّته توسيع التوغُّل العسكري في القطاع، وتكثيف القصف الوحشيّ، وتدمير البُنى التحتية تحت ذريعة ما يُسمّى “حسم المعركة”، في إشارةٍ إلى استمرار المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيدٍ منذ بدء العدوان.
وأضافَ زامير خلال جولةٍ له في غزة: “ليس أمام حماس إلا خيارٌ واحد: إطلاق سراح رهائننا!”، مُتجاهلًا حقيقةَ أنَّ المقاومة الفلسطينية قد أبدت مرارًا استعدادها لإتمام صفقة تبادلٍ شاملة، بينما يُمعن الاحتلال في تعطيلها.
وزعمَ رئيس الأركان أنَّ جيشه “يعمل وفق القانون الدولي!”، في سُخريةٍ صارخةٍ أمام جرائمه المُستمرّة، التي شملت قصف المُستشفيات، وتجويع المدنيين، وتهجير مئات الآلاف قسرًا، بينما توثّق منظمات حقوقية عالمية انتهاكاته كـجرائم حربٍ وإبادةٍ جماعية.
وفي سياقٍ متصل، سحبت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو معظم أعضاء وفدها التفاوضي من الدوحة، في خطوةٍ تُعبّر عن استهتارها بالجهود الدبلوماسية، وتأكيدًا على نهجها العسكري الدموي، رغم الضغوط الأمريكية الواهية.
