عراقجي: اسرائيل ستندم بشدة

0 33

في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي العدوان العسكري الصهيوني بأنه إعلان حرب على إيران، وأكد عزم الجمهورية الإسلامية على الدفاع عن نفسها، قائلاً: ستندم إسرائيل بشدة على هذا العدوان المتهور والخطأ الاستراتيجي الكبير الذي ارتكبته.

وحسبما افاد موقع فارس, أكد الوزير عراقجي في رسالته, بأن هجمات الكيان الصهيوني تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران وسلامة أراضيها كدولة عضو مستقلة في الأمم المتحدة وعدوانًا واضحًا على إيران. كما دعا رئيس السلك الدبلوماسي إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، مضيفًا: يجب على مجلس الأمن الوفاء بمسؤولياته بموجب الميثاق، وإدانة هذا العدوان بشدة، واتخاذ تدابير فورية ومحددة لمحاسبة الكيان الإسرائيلي.كما أكد عزم إيران على الدفاع عن نفسها وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.وكتب عراقجي في هذه الرسالة: بتصعيد متهور ومتعمد لأزمة تنتهك بوضوح ميثاق الأمم المتحدة وأهم قواعد القانون الدولي، نفذ الكيان الإسرائيلي سلسلة من الهجمات العسكرية المنسقة ضد المدن والمنشآت النووية السلمية والقادة العسكريين والمواطنين العاديين.

وكان من بين الأهداف منشأة نطنز النووية، أحد المواقع النووية الرئيسية في إيران التي تعمل تحت الإشراف الكامل وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: لم يُعرّض هذا الهجوم المتهور حياة المدنيين الإيرانيين للخطر فحسب، بل خلق أيضًا تهديدًا مقلقًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين من خلال خلق خطر وقوع كارثة إشعاعية. إن أي هجوم عسكري متعمد ضد المنشآت النووية في ظل الضمانات الدولية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. كما يُقوّض هذا الهجوم الخطير نظام منع الانتشار العالمي والأداء العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف عراقجي: في الوقت نفسه، نُفّذ عدد من الاغتيالات المُستهدفة ضد كبار القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين في طهران. هذه الأعمال المتعمدة والمخطط لها مسبقًا هي أمثلة واضحة على إرهاب الدولة. إن المسؤولية عن هذه الجرائم الشنيعة، التي تبناها رئيس وزراء النظام نفسه علنًا وبغطرسة، تُشكّل أيضًا اعترافًا واضحًا بمسؤوليته عن الهجوم. واردف عراقجي بأن هذه الأعمال الوحشية لا تُمثّل انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران وسلامة أراضيها كدولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة فحسب، بل تُشكّل أيضًا أعمال عدوان وجرائم حرب بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف. وأشار إلى أن: الأهم من ذلك، أن هذه الهجمات الشنيعة تُمثّل انتهاكًا واضحًا للمادة 2(4) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر صراحةً التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي .

وأضاف: تشكّل هذه الأعمال المُنسّقة إعلان حرب على الجمهورية الإسلامية، وتُمثّل جزءًا آخر من نمط إسرائيل من السلوك غير القانوني والمزعزع للاستقرار في المنطقة، والذي يُشكّل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.وكتب وزير الخارجية الايراني في الرسالة: إسرائيل، الكيان الأكثر إرهابًا في العالم، تجاوزت الآن جميع الخطوط الحمراء، ويجب على المجتمع الدولي ألا يسمح لهذه الجرائم بأن تمر دون عقاب. يجب على مجلس الأمن والأمين العام إدانتها فورًا وبشكل قاطع واتخاذ الإجراءات اللازمة. هذا ليس مجرد هجوم عسكري على دولة، بل هو هجوم مباشر على المبادئ التي تُشكل أساس النظام القانوني الدولي. إن عدم محاسبة المعتدي لا يؤدي إلا إلى تشجيعه، ومكافأة الإفلات من العقاب، وتأجيج المزيد من الفوضى في منطقة مضطربة أصلًا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.