قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن العدوان الصهيوني الأخير على إيران أسفر حتى الآن عن استشهاد 45 امرأة وطفلًا، وإصابة 75 آخرين من النساء والأطفال، مؤكدة أن هذه الأرقام تدحض مزاعم الكيان الصهيوني بشأن استهدافاته.
وشددت مهاجراني في مقابلة تلفزيونية، على أن “الهدوء” هو أحد مصادر قوة الشعب الإيراني في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن “البلاد تشهد بحمد الله حالة من التماسك الوطني، وجميع الإيرانيين، بغض النظر عن التوجهات السياسية، يقفون صفًا واحدًا دفاعًا عن الوطن”.
وأكدت التزام الحكومة بالشفافية وتقديم المعلومات الدقيقة إلى الشعب، داعية المواطنين إلى عدم التجمهر أو الاقتراب من مواقع الحوادث، حفاظًا على سلامتهم وتسهيلًا لعمل فرق الإغاثة والإنقاذ.
وأضافت أن القرار بتحويل عمل الإدارات إلى نظام العمل عن بُعد جاء بهدف تقليل الحركة في الشوارع، مؤكدة أن إسرائيل هاجمت مستشفى فارابي في مدينة كرمانشاه، مما يفضح زيف ادعاءاتها حول “دقة” الاستهداف.
وكشفت مهاجراني أن بعض محطات مترو الأنفاق فُتحت الليلة الماضية لتوفير إيواء طارئ للمواطنين، وهناك ترتيبات لفتح محطات إضافية لهذا الغرض.
وعن حركة الخروج من العاصمة طهران، قالت: “نحترم قرار المواطنين بالخروج، لكننا نطلب منهم التعاون الكامل مع عناصر شرطة المرور والالتزام بتعليماتهم لضمان سلامة الجميع”.
وأكدت مهاجراني أن العدو يستخدم الحرب المركبة ووسائل الحرب النفسية، محذّرة المواطنين من الانسياق خلف الشائعات أو الرسائل النصية التي تدعو إلى إخلاء المدن، وموضحة أن “الخدمات العامة مستمرة، فيما تم تعليق بعض الأنشطة مثل سوق الأسهم حمايةً لأموال المواطنين”، بينما “تواصل البنوك عملها كالمعتاد”.
