قيادي في حماس: مراسم تشييع شهداء العدوان تجسيد لوحدة إيران والمقاومة
أكد القيادي في حركة حماس محمود المرداوي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُجسّد اليوم التلاحم الحقيقي مع قضية فلسطين، ومع قضايا الأمة العربية والإسلامية، رغم محاولات تفتيت المنطقة وتشتيت هويتها.
وأشار المرداوي ، في اتصال مباشر مع قناة العالم، إلى أن “أهالي غزة يتعرضون لأبشع الجرائم منذ عامين، والعالم يكتفي بالمشاهدة، في حين تقف إيران بكل وضوح إلى جانبهم وإلى جانب قضايا الحق والعدالة في المنطقة”.
وأضاف ان هذا الجمع الغفير والمسير الواسع في طهران لتشييع شهداء العدوان الإسرائيلي هو تعبير واضح عن أن الشعب الإيراني يقف مع إرادة المنطقة وهويتها الإسلامية والإنسانية، ويرفض التدخل الأجنبي، حتى مع تنوع مكونات هذه المنطقة”.
وأكد المرداوي أن حركة حماس تحيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صمودها ودورها المحوري، وعلى هذا النصر الذي لا يمكن أن يتحقق من دون تضحيات، مشدداً على أنه لا يمكن أن يعيش الإنسان حرًا وكريمًا ويقف إلى جانب المظلوم دون أن يقدّم الشهداء والدما”.
وقال ان الشعب الإيراني، إلى جانب قوى المقاومة وكل الأحرار، قرر أن يواجه هذا الظلم. فالاعتداء الصهيو-اميركي لم يكن فقط على أشخاص، بل على سيادة وإرادة الشعب الإيراني، وهو ما لا يمكن القبول به.
هذا وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم السبت، حشودًا غفيرةً من مختلف محافظات إيران، لتشييع جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
وكان الاحتلال الصهيوني قد شنّ، بدعم أميركي، عدواناً واسعاً على إيران يوم 13 حزيران/يونيو، استمر 12 يوماً، باستهداف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى منشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
واستشهد أكثر من 600 وجُرح اكثر من 5000 من القادة والعلماء والطواقم الطبية والمدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء العدوان الصهيوني على البلاد، بحسب وزارة الصحة الايرانية.
وردّت طهران بهجمات واسعة بعنوان عمليات “الوعد الصادق 3” شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية وحيوية داخل الأراضي المحتلة.
وفي ذروة التصعيد، نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، فيما ردّت إيران بهجوم استهدف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر.
وبحسب الإعلان الرسمي، كان من بين الشخصيات البارزة التي استشهدت في جريمة عدوان الكيان الصهيوني ضد البلاد، الفريق محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، والفريق حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، واللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، والفريق غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء (ص)” المركزي، والعميد كاظمي، رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، والفريق علي شادماني قائد مقر “خاتم الانبياء (ص)” بعد استشهاد الفريق رشيد، واللواء محمد سعيد إيزدي مسؤول ملف فلسطين في قوة القدس التابعة للحرس الثوري، والعميد داود شيخيان، قائد قوة الدفاع الجوي للقوة الجوفضائية للحرس الثوري، والعلماء النوويين محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي، وأمير حسين فقهي، وعبد الحميد مينوتشهر، ومحمد رضا ذوالفقاري، ومطلبي زاده.