غريب ابادي، يلتقي سفيري الصين وروسيا والأعضاء غير الدائمين بمجلس الامن
التقى مساعد وزارة الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب ابادي في نيويورك، سفيري روسيا والصين لدى الامم المتحدة وكذلك الاعضاء الـ 10 غير الدائمين في مجلس الامن الدولي.
ويوجد غريب ابادي حاليا في نيويورك للمشاركة في اجتماعين لمجلس الامن الدولي واجراء مشاورات دبلوماسية.
وتم خلال اللقاء مع سفيري روسيا والصين، مناقشة موضوعات بما فيها عدوان الكيان الصهيوني وامريكا على ايران والقضايا المتصلة بالقرار رقم 2231 لمجلس الامن الدولي.
كما عقد مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية لقاء مع الاعضاء الـ 10 غير الدائمين بمجلس الامن وذلك بمقر البعثة الايرانية الدائمة.
وحضر الاجتماع ايضا أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة.
وتم في هذا الاجتماع مناقشة العدوان الأخير للكيان الصهيوني واميركا على الجمهورية الإسلامية الايرانية، وآخر تطورات العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية (فوردو، ونطنز، وأصفهان)، والقضايا المتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وعُقد الاجتماع في الوقت الذي تحدثت فيه ثلاث دول أوروبية أعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) في بيانات حول استخدام آلية “سناب باك” المعروفة باسم “الزناد”.
وقد حذّرت إيران من استخدام هذه الآلية وعواقبها.وتُعدّ الدنمارك، واليونان، وبنما، والصومال، وباكستان، والجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وكوريا الجنوبية، وسيراليون حاليًا 10 أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، بينما تُعدّ اميركا، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا أيضًا 5 أعضاء دائمين في المجلس.
وقال غريب آبادي في اجتماع مجلس الأمن مساء الثلاثاء: “إن الدول الأوروبية الثلاث تفتقر إلى الوضع القانوني، وبما أنها لم تف بالتزاماتها الرئيسية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة ودعمت المعتدي خلال العدوان الأخير، فإن أي محاولة لتفعيل آلية الزناد، خاصة في حالة عدم تنفيذ الاتفاق لمدة 7 سنوات، تعتبر مسيئة وغير قانونية ويجب رفضها”.
وكان مساعد وزير الخارجية الايراني قد أعلن سابقًا عن الاجتماع للصحفيين، قائلاً: “سأعقد اجتماعًا خاصًا مع الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن، وسنناقش العدوان والجريمة المسلحة ونرفع سقف توقعاتنا منهم. في هذا الاجتماع، سنتناول المناقشات التي أُثيرت هذه الأيام، مشيرا الى الترويكا الاوروبية و”جهودها اليائسة” لمناقشة آلية التفعيل، التي لا أساس قانوني لها.
إنهم يسعون إلى إلغاء قرارات مجلس الأمن منتهية الصلاحية. سأتحدث أيضًا مع الأعضاء غير الدائمين حول هذا الموضوع، وسأبقيهم على اطلاع بالأنشطة والجهود الدبلوماسية، ومدى اهتمام الجمهورية الإسلامية الايرانية وسنوضح من خان الدبلوماسية”.
والتقى غريب آبادي يوم الثلاثاء أيضًا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، وفي هذا الاجتماع، أكد على ضرورة أن تلعب هذه المنظمة دورًا فعالًا ونزيهًا في مواجهة العدوان الصارخ للكيان الصهيوني واميركا على إيران، وقال: من المتوقع أن يتخذ الأمين العام موقفًا واضحًا لا لبس فيه ضد هذه الجرائم وإدانتها، بدلاً من مجرد التعبير عن القلق والدعوة إلى ضبط النفس.
كما تحدث وزير الخارجية الإيراني في اجتماع مجلس الأمن، وقال: للأسف، يجب أن نعلن بوضوح أن مجلس الأمن لم يتمكن أو لم يرغب في إعطاء رد مناسب وحاسم على العدوان الصارخ على السيادة الوطنية لبعض الدول، والاحتلال العسكري للأراضي، والإبادة الجماعية، والحصار الاقتصادي غير القانوني، ودعم إرهاب الدولة. وقائمة هذه الإخفاقات طويلة ومثيرة للقلق.