الدولار يتراجع أمام العملات الرئيسية وسط قلق الأسواق من السياسات المالية الأميركية
شهد الدولار الأميركي تراجعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء، مسجلًا أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2021 أمام اليورو، في ظل حالة من الترقب لدى المستثمرين بشأن مستقبل السياسات النقدية والمالية في الولايات المتحدة.
واستقر اليورو عند 1.1808 دولار، مسجلًا أقوى أداء نصف سنوي له على الإطلاق بارتفاع بلغ 13.8% منذ بداية العام. كما حافظ الجنيه الإسترليني على مكاسبه، متداولًا قرب أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف عند 1.3739 دولار، في حين صعد الين الياباني إلى 143.77 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2016.
وتراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية – إلى 96.612 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2022، بعدما خسر أكثر من 10% من قيمته منذ بداية عام 2025.
ويعزى هذا التراجع إلى تزايد المخاوف بشأن مسار الإنفاق المالي في الولايات المتحدة، إلى جانب ترقب الأسواق لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
كما أظهرت الأسواق تباطؤًا في الطلب على السندات الأميركية، ما يعكس حالة الحذر بين المستثمرين تجاه التوجهات الاقتصادية الراهنة، لا سيما مع استمرار ارتفاع الدين العام الأميركي.
ويترقب المستثمرون إشارات جديدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن توجهاته المستقبلية، خاصة في ما يتعلق بسياسة أسعار الفائدة، وسط ضغوط الأسواق لتحفيز النشاط الاقتصادي والحفاظ على استقرار الأسعار.