سجّل الدولار الأمريكي أفضل أداء أسبوعي له منذ أكثر من أربعة أشهر، مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية وزيادة الإقبال عليه كملاذ آمن، وسط مخاوف من ارتفاع تكاليف الإنتاج واضطراب الأصول عالية المخاطر.
وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.73% خلال الأسبوع، في أول مكاسب أسبوعية بعد أسبوعين من التراجع، مدعومًا بإعادة التوازن في توقعات المستثمرين.
وكان الين الياباني والجنيه الإسترليني من بين العملات الأضعف أداءً، مع تراجع شهية المخاطرة عالمياً، مما زاد من جاذبية الدولار.
ورغم صعوده، واصل المضاربون رهاناتهم على انخفاض العملة الأمريكية، حيث بلغت المراكز البيعية ضد الدولار نحو 18.6 مليار دولار، بحسب بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية.
وتزايدت هذه التحركات بعد إعلان سياسات جمركية جديدة من قبل الإدارة الأمريكية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم مستقبلاً وتأثيره على السياسة النقدية وأسواق المال.
وبينما يرى بعض المحللين أن الدولار قد يستمر في قوته على المدى القريب، تشير توقعات أخرى إلى احتمال تراجعه في المدى المتوسط بفعل الضغوط التجارية والاقتصادية المستمرة.
