تفجر الصراع مجدداً بين الحكومة الباكستانية وعمران خان
تجدد الصراع بين الحكومة وحزب “حركة إنصاف”، بقيادة رئيس الحكومة السابق عمران خان، وذلك بعد أن توقع المراقبون وأنصار خان أن العلاقات مع المؤسسة العسكرية ستتحسن بعد تقاعد قائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال قمر جاويد باجوه، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي إطار محاولاته للتهدئة، أعلن خان حل البرلمانين المحليين في إقليمي البنجاب وخيبربختونخوا، وعودة نواب الحزب إلى البرلمان المركزي، إلا أن رئيس البرلمان راجه برويز أشرف سارع إلى قبول استقالتهم، التي قدموها في إبريل/نيسان الماضي إثر سحب البرلمان الثقة من حكومة خان.
وتصاعد الصراع السياسي بين الحكومة و”حركة إنصاف” بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات الوطنية تعيين محسن نقوي، الذي يعتبر من أحد أشد المعارضين لحزب خان، والمقرب من حزب الرابطة الحاكم وحزب الشعب الباكستاني الموالي له في الحكومة، كقائم على منصب رئيس الوزراء في الحكومة المحلية بإقليم البنجاب.
ومن المعروف أن من يتولى رئاسة الحكومة في البنجاب، الذي يعتبر من أكبر الأقاليم الباكستانية من ناحية الكثافة السكانية، غالباً ما يعود ويقود البلاد، إذ إن لإقليم البنجاب في البرلمان المركزي 173 مقعداً من أصل 336.
وأثار تعيين الرجل، في 22 الشهر الحالي، امتعاض حزب خان، الذي أعلن عن حراك شعبي جديد، والتوجه نحو المحكمة من أجل إزاحة نقوي من المنصب، لأنه “جاء من أجل إفشال حزب خان في الانتخابات العامة القادمة”. وكان مراقبون أكدوا، أخيراً، أن قرار عمران خان حل برلمان إقليم البنجاب لم يكن صائباً، إذ إنه أتاح الفرصة للحكومة كي تعين أحد المقربين لها لقيادة حكومة إقليم البنجاب.
كان نقوي تلقى دعماً كبيراً من الرئيس الباكستاني السابق آصف زرداري، وهو زعيم حزب الشعب الباكستاني الموالي لحكومة رئيس الوزراء شهباز شريف، إذ وصفه بأنه ابن له.
وإضافة إلى ذلك يعتبر نقوي من المقربين لقائد الجيش الباكستاني الحالي الجنرال عاصم منير. وهو نشر، بعد تعيينه، تسجيلاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر مشاركته قائد الجيش أداء العمرة في السعودية في 9 يناير/كانون الثاني الحالي. ويؤكد هذا الأمر أن تعيين نقوى تم أيضاً بمباركة المؤسسة العسكرية.