باكستان تُشيد بدور المقاتلات الصينية في صدّ الضربات الهندية

0 40

أعلنت إسلام آباد أن مقاتلات صينية متقدمة من طراز « J-10C» شاركت في صدّ ضربات جوية هندية نُفذت فجر الأربعاء، وأسقطت 5 طائرات مقاتلة قرب الحدود، بينها 3 طائرات فرنسية الصنع من طراز «رافال»، وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار أمام البرلمان.

وأشار دار إلى أن بلاده أبقت الصين على اطلاع لحظي بمجريات التصعيد، موضحاً أن السفير الصيني لدى باكستان، جيانغ زايدونغ، زار مقر وزارة الخارجية عند الساعة الرابعة صباحاً، بعد لحظات من بدء العمليات العسكرية.

وفي المقابل، لم تُصدر الحكومة الهندية أي تأكيد رسمي حول سقوط مقاتلاتها، في حين اكتفى وزير خارجيتها، فيكرام ميسري، باستعراض تفاصيل هجوم وقع الشهر الماضي دون التطرق إلى التطورات الأخيرة.

ويأتي التصعيد بعد أسابيع من توتر متصاعد في إقليم كشمير المتنازع عليه، أعقبه هجوم دموي في 22 أبريل (نيسان) أودى بحياة 26 مدنياً في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية. ووصفت نيودلهي الهجوم بالعمل الإرهابي، واتهمت إسلام آباد بالضلوع فيه، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.

ونفذت الهند فجر الأربعاء ما وصفته بضربات دقيقة ومحدودة استهدفت 9 مواقع داخل الأراضي الباكستانية، في أعمق عملية اختراق منذ حرب 1971. وأعلن الجيش الباكستاني أن الضربات أوقعت 31 قتيلاً من المدنيين، وأكد أنه ردَّ بإسقاط طائرات هندية من طرازات متعددة، من بينها «ميغ-29» و«سو-30»، دون تقديم أدلة ميدانية.

تزامناً مع التطورات، دعت بكين الطرفين إلى ضبط النفس. ورداً على استفسارات حول مشاركة مقاتلات صينية وزيارة السفير المبكرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: «لست مطّلعاً على هذه المسألة، وليست لدي معلومات بشأن زيارة سفيرنا».

وتُعد الصين الداعم الاستراتيجي الأبرز لإسلام آباد، إذ تُشكّل الأسلحة الصينية ما يزيد على 80 في المائة من واردات باكستان العسكرية بين 2019 و2023، وفق معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وتفاعل مستخدمو موقع «وبيو» الصيني بشكل واسع مع إعلان إسلام آباد، واحتفى بعضهم بما عدّوه إثباتاً لقدرة الصين العسكرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.