باكستان تستعد لاستلام مقاتلات J-35 الشبحية الصينية

0 33

أفاد مسؤول حكومي باكستاني رفيع المستوى لمجلة Janes أن الصين ستزوّد القوات الجوية الباكستانية (PAF) بمقاتلاتها الشبحية متعددة المهام من طراز “شنيانغ إف سي-31/جيه-35” (FC-31/J-35) المعروفة أيضًا باسم “جيرفالكون” (Gyrfalcon).

وأضاف المسؤول أن الطائرات ستصل خلال أشهر، وأن طيارين باكستانيين يتلقون حاليًا تدريبات في الصين على قيادتها. ولم يكشف المسؤول عن شروط الصفقة أو تاريخ توقيعها.

وفي مايو الماضي، ذكر مسؤول باكستاني آخر أن المقاتلات من طراز FC-31 التي تم التعاقد عليها ستُجهّز بصواريخ جو-جو صينية من طراز PL-17، والتي يبلغ مداها نحو 400 كيلومتر.

ولم تؤكد السلطات الباكستانية عدد الطائرات التي سيتم تسلمها، غير أن Janes ذكرت أن هناك محادثات جارية للحصول على ما بين 30 إلى 40 طائرة.

ومن المرجح أن تكون مقاتلة FC-31 أول منصة عسكرية صينية رئيسية تنضم إلى القوات الباكستانية بعد الصدام الذي وقع بينها وبين الهند خلال الفترة من 7 إلى 10 مايو.

J-35 (المعروفة أيضاً باسم FC-31 أو “Gyrfalcon”) هي مقاتلة شبحية صينية من الجيل الخامس، طورتها شركة Shenyang Aircraft Corporation، وتُعتبر نظيرًا صينيًا للمقاتلات الشبحية الغربية مثل إف-35.

تتميز J-35 بتصميم شبحي يقلل من بصمتها الرادارية ويمنحها القدرة على التسلل إلى عمق دفاعات العدو دون أن تُرصد بسهولة. تم تزويدها برادار من نوع AESA (رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط)، يتيح تتبع عدة أهداف بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية.

تملك قدرة حمل داخلي للأسلحة ضمن حجرة مغلقة للحفاظ على الشبحية، بالإضافة إلى نقاط تعليق خارجية لاستخدامها عند الضرورة. يمكنها حمل صواريخ جو-جو بعيدة المدى من طراز PL-15، وصواريخ PL-17 بمدى يقدر بنحو 400 كيلومتر، مما يمنحها تفوقًا جوياً على مسافات بعيدة. كما تستطيع تنفيذ هجمات أرضية موجهة بدقة باستخدام الذخائر الذكية.

تمتاز بأنظمتها المتقدمة في الحرب الإلكترونية والوعي الميداني، مع خوذة عرض متكاملة للطيار، وشاشات عرض متطورة داخل قمرة القيادة. المدى القتالي يقدر بنحو 1,200 إلى 1,500 كيلومتر دون التزود بالوقود، مع إمكانية التزود جواً لعمليات أطول. جُهزت بنظام دفع مزدوج يمكن أن يدعم تقنيات الدفع الموجه في النسخ الأحدث، ما يعزز المناورة في القتال القريب.

تُعد J-35 منافسًا صينيًا متقدماً لمقاتلات الجيل الخامس الغربية مثل الإف-35، وهي مصممة لتكون قابلة للتشغيل من حاملات الطائرات، مما يجعلها جزءًا من استراتيجية الصين لبسط نفوذها البحري والجوي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.