تتابع الحكومة الباكستانية عن كثب التطورات المتعلقة بعودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم، وتؤكد أن عملية إعادتهم تتم في إطار السياسات الوطنية المنظمة، مع الحرص على مراعاة الجوانب الإنسانية والأمنية على حد سواء.
وفي ظل تقارير أممية تتحدث عن عودة محتملة لقرابة ثلاثة ملايين أفغاني هذا العام، تجدد باكستان التأكيد على أن تواجد ملايين اللاجئين الأفغان على أراضيها لعقود طويلة يمثل عبئاً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً، وأنه من حقها كدولة ذات سيادة تنظيم أوضاع المقيمين على أراضيها.
وتؤكد باكستان أنها تتعامل مع ملف العودة بشكل تدريجي ومنسق، مع توفير التسهيلات الممكنة للعائدين بالتعاون مع الجهات الدولية، مع دعوة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في دعم جهود إعادة دمج هؤلاء اللاجئين داخل أفغانستان.
كما تعرب باكستان عن قلقها من استمرار غياب الدعم الدولي الكافي لتحمّل أعباء استضافة ملايين اللاجئين على مدار عقود، وتشدد على أن الحل المستدام لأزمة اللاجئين يجب أن يبدأ من داخل أفغانستان نفسها من خلال تحقيق الاستقرار وتحسين الظروف المعيشية، بما يشجع على العودة الطوعية والآمنة والكريمة.
وفي الوقت نفسه، تحث باكستان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية على تعزيز جهودها في تقديم الدعم الإغاثي واللوجستي للعائدين، وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية أثناء عبورهم للحدود.
