إعلام أميركي: مستشار الأمن القومي الأميركي يترك منصبه
ذكرت قناة “سي بي إس نيوز” الاميركية نقلا عن عدة مصادر مطلعة اليوم الخميس، أن المستشار الرئاسي للأمن القومي مايك والتز ونائبه أليكس وونغ قد يغادران منصبيهما.
ولم يتم الكشف في هذه المرحلة عن أسباب هذا القرار أو المواعيد المحددة لرحيلهما المحتمل.
ويعد والتز أحد أبرز وأكثر الشخصيات نفوذا في تشكيل السياسة الخارجية للإدارة الحالية، بما في ذلك المبادرات المتعلقة بأوكرانيا وقضايا الأمن في الشرق الأوسط.
وبحسب معلومات الصحفي في جريدة “بوليتيكو” جيك تريلور، فإن المبعوث الخاص للزعيم الأمريكي ستيف ويتكوف قد يكون المرشح الرئيسي لخلافة والتز في المنصب.
وفي مارس (آذار) الماضي، خضع والتز للتدقيق بعد أن أنشأ مجموعة محادثة عبر تطبيق “سيغنال”، أدرج فيها عن طريق الخطأ الصحفي جيفري غولدبرغ من مجلة “ذا أتلانتيك”، وجرى فيها مناقشات بين كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي حول خطط لشن ضربة عسكرية على أهداف في اليمن.
وكشف غولدبرغ الأمر بعد الضربات، لكنه حذف في البداية تفاصيل العمليات. لكن، وبعد أن نفى وزير الدفاع بيت هيغسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، مشاركة أي معلومات سرية في المحادثة، نشر غولدبرغ صور للمحادثات تضمنت توقيت الضربات وحزم الأسلحة المستخدمة.
وبعد أن أقر والتز بصحة هذه المعلومات، ناقش مسؤولو البيت الأبيض مسألة استقالته، لكن والتز لم يُقدّمها، كما لم يطلب منه ترامب التنحي حينها.
وأبدى ترامب علناً دعمه لوالتز واصفاً إياه بـ”الرجل الصالح” الذي “تعلّم درساً”.
وذكرت شبكة “فوكس نيوز” أنّ الرئيس الأميركي يستعد للإعلان بنفسه عن هذا الأمر.
وإن صحت الأنباء، سيعد هذا في أول تغيير كبير في الدائرة المقربة لترامب منذ توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).
ولم يتضح بعد من سيخلف والتز، لكن وكالة “رويترز” نقلت عن مصادرها قولها إن الخيارات تشمل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف الذي شارك في الجهود الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا وكذلك في الشرق الأوسط.