لليوم الثالث على التوالي، تتواصل الاحتجاجات الغاضبة في مدينة لوس أنجلِس الأمريكية، إثر حملات دهم واعتقال نفذتها سلطات الهجرة ضد المهاجرين غير النظاميين. وشهدت التظاهرات مواجهات عنيفة مع الشرطة، رافقتها أعمال شغب، وحرق سيارات، وقطع طرق رئيسية.
وأرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحدات من الحرس الوطني إلى المدينة، ما أثار ردود فعل غاضبة من مسؤولين محليين، على رأسهم حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، الذي اتهم ترامب بـ”تأجيج التوترات” و”انتهاك سيادة الولاية”.
وأفادت تقارير بإحراق وتخريب سيارات تابعة لشركة تكنولوجيا، فيما أغلق متظاهرون أحد الطرق السريعة لأكثر من ساعة، قبل أن يتم تفريقهم باستخدام القنابل الصوتية.
الرئيس ترامب دافع عن قراره، قائلاً إن الحرس الوطني سيفرض “قانونًا ونظامًا قويين”، ملمّحًا إلى إمكانية توسيع الانتشار ليشمل مدنًا أخرى، فيما عبّر عدد من المتظاهرين عن رفضهم لما وصفوه بـ”أسلوب الترهيب العسكري”.
ويُعد هذا أول نشر للحرس الوطني دون طلب من حاكم الولاية منذ عام 1965، وسط استمرار الانقسام السياسي بشأن سياسات الهجرة وتوظيف القوة الفدرالية في الداخل الأمريكي.
