يعقد رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء غد الأحد، جلسة مشاورات لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، في ظل استمرار التلاعب الواضح من قِبل الكيان والذي يعيق تقدم المفاوضات، وسط توترات متصاعدة في قطاع غزة ومطالب فلسطينية ملحة بحل شامل وعادل.
وأفادت هيئة البث التابعة للكيان بأن نتنياهو سيجتمع مع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين لبحث الموقف التفاوضي، وسط تصاعد المؤشرات على تعثر المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
من جهتها، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن المباحثات بين الجانبين دخلت “مرحلة حرجة” قد تفضي إلى انهيار المسار التفاوضي، في ظل استمرار الخلافات العميقة بشأن آليات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بالإضافة إلى مسألة انسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن مسؤول فلسطيني كبير قوله إن “كيان الاحتلال استغل زيارة نتنياهو إلى واشنطن لتأخير العملية”، موضحًا أن الوفد الذي أرسله الكيان إلى الدوحة “كان يفتقر إلى الصلاحيات الحقيقية لاتخاذ القرار”.
وأضاف المصدر الفلسطيني أن “كيان الاحتلال لم يتعامل بجدية في أي مرحلة من مراحل المحادثات، بل استغلها لكسب الوقت وخلق انطباع وهمي بوجود تقدم”.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الجارية في الدوحة تُعقد برعاية دولية بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية على قطاع غزة منذ أشهر.
