أكدت مصادر عبرية، اليوم الاثنين، انتحار الجندي الاحتياط في جيش الاحتلال “أريئيل تامان” في منزله الواقع على أراضي الفلسطينيين جنوب فلسطين المحتلة، مما يعكس تصاعدًا ملحوظًا في حالات الانتحار بين جنود الاحتلال.
وذكرت القناة 12 العبرية ان الجندي “أريئيل” كان يعمل في مجال التعرف على جثث الجنود والأسرى الإسرائيليين القتلى بعد انتشالهم من قطاع غزة. مبينة بأن هناك ارتفاعًا مقلقًا في عدد الجنود الذين حاولوا الانتحار مؤخرًا.
وأشارت التقارير إلى أنه في منتصف شهر يوليو الجاري، انتحر أربعة جنود، ومنذ بداية الحرب، لوحظ زيادة في عدد حالات الانتحار مقارنة بالسنوات السابقة. وذكرت القناة أن “هذا الاتجاه يبدو أنه يزداد سوءًا مع استمرار الحرب”.
وفي وقت سابق، كشف تقرير لموقع “إنسايد أوفر” الإيطالي عن تصاعد غير مسبوق في أعداد حالات الانتحار بين جنود الاحتلال الذين شاركوا في العدوان على قطاع غزة وجنوب لبنان. وأشار التقرير إلى أن الأزمة النفسية داخل المؤسسة العسكرية باتت تتجاوز قدرة الجيش على التعامل معها، في ظل ما وصفه بتجاهل رسمي مدروس.
وركز التقرير أيضًا على الحالة النفسية المتدهورة للجندي الاحتياطي دانيئيل إدري، الذي أقدم على إحراق نفسه قرب مدينة صفد بعد مشاركته في الحرب على غزة ولبنان. وقد طاردته صور الأجساد المتفحمة والقتلى، مما جعله عاجزًا عن التخلص من آثار ما شاهده وارتكبه، لينتهي به الأمر ضحية لما وصفه التقرير بـ”الآلة التي صنعته كمقاتل وتركته فريسة للعنف الذي شارك فيه”.
