حرس الثورة يحذر: ننصح ترامب بأن يكفّ عن الثرثرة
وجه حرس الثورة الإسلامية، اليوم السبت، تحذيرا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن “يفتح عينيه ويكفّ عن الثرثرة والتصرفات غير المتزنة”.
وقال المتحدث باسم حرس الثورة في إيران العميد علي نائيني، في تصريح صحفي خلال مراسم تشييع عدد من القادة العسكريين الإيرانيين ، إن تصريحات ترامب المتخبطة ناتجة عن الهزيمة الثقيلة التي مُني بها أمام إيران.
وأضاف أن “المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في هذه المراسم حملت رسالة قوة وثبات لأعداء الأمة، وعبرت عن شكر عميق من الشعب لتضحيات الشهداء الأعزاء”.
وتابع: “نصيحتنا لترامب أن يفتح عينيه ويكف عن الثرثرة والتصرفات غير المتزنة. الهزيمة القاسية في الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً أدت بوضوح إلى اضطرابه واهتزازه، مما انعكس في تصريحاته غير المتزنة”.
وأوضح العميد نائيني أن الكيان الصهيوني وترامب لم يفشلا فقط في تحقيق أهدافهم المعلنة، بل إنهم باتوا يعتبرون استمرار الضربات الصاروخية الإيرانية تهديداً جدياً لوجود الكيان الصهيوني.
وأردف: “لا يزال ترامب يفتقر إلى فهم حقيقي لعناصر القوة الفعلية للشعب الإيراني، وكما قال قائد الثورة الإسلامية، فإنه “يتكلم بأكبر من فمه”.
وذكر أنه “خلال الـ 46 عاماً الماضية، دأب الأعداء على التخطيط لانهيار النظام الإسلامي ببرامج دقيقة ومعقدة وباهظة التكلفة، لكن بسبب حساباتهم الخاطئة وعجزهم عن إدراك عمق قوة الشعب الإيراني، كانت نهايتهم دوماً الفشل. وفي الحرب الأخيرة تكررت هذه السيناريوهات؛ العدو تراجع، واضطر للاعتراف بهزيمته”.
وأشار إلى تصريحات ترامب الأخيرة قائلاً: “ترامب يتوهم أن بإمكانه عبر كلامه الواهي أن يغير في أذهان العالم حقيقة انتصار الشعب الإيراني، لكن الواقع أمر آخر تماماً”.
وأضاف: “غالبية الشعب الإيراني كانوا يطالبون باستمرار الرد الحازم وملاحقة المعتدين، بل إنهم كانوا يتوقعون عقاباً أشد. العدو، من موقع العجز، هو من سعى إلى وقف إطلاق النار”.
وأوضح نائيني أن الخبراء العسكريين والسياسيين صرحوا بوضوح أن النصر كان لإيران، وأن الكيان الصهيوني وأميركا هما الخاسران في هذه الحرب. ومع استمرار العمليات، بدا العدو أكثر ضعفاً أمام وابل الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، وازدادت القدرة التدميرية لضرباتنا يوماً بعد يوم.
وتابع المتحدث باسم الحرس الثوري: “أظهرت هذه الحرب أن سكان الأراضي المحتلة لا حول لهم ولا قوة أمام القدرات الصاروخية والمسيرة الإيرانية، وأصبحت حياتهم اليومية مرتبطة بمفاهيم مثل “الإنذار”، و”الملجأ”، و”الفرار”.
واختتم بالقول: “رسالتنا الأخيرة للكيان الصهيوني والرئيس الأميركي المتوهم هي: إذا ما تكرر التعدي على المصالح الوطنية والممتلكات الإيرانية، فإن ردنا القادم سيكون مختلفاً، أشد ضراوة، وأكثر تدميراً، وسيسرع من وتيرة اضمحلال الكيان”.