كشف فريق بحثي دولي عن وجود نجم صغير مرافق للنجم العملاق الأحمر “منكب الجوزاء”، أحد ألمع نجوم السماء، وهو اكتشاف طال انتظاره بعد سنوات من التساؤلات حول التغير الغريب في سطوع هذا النجم.
أظهرت الدراسات أن هذا النجم المرافق، الذي يبلغ حجمه نحو 1.5 مرة حجم الشمس، يؤثر بشكل ملحوظ على العملاق الأحمر، إذ يتسبب تفاعلهما في تعتيم متقطع للنجم كل ست سنوات تقريبًا، وهي الظاهرة التي حيرت العلماء لعقود طويلة.
واستخدم العلماء تلسكوب “جيميني نورث” في هاواي بتقنيات تصوير متطورة لرصد هذا النجم وتحديد خصائصه بدقة. وتشير البيانات إلى أن النجمين وُلدا في الفترة الزمنية نفسها، غير أن مسارات تطورهما مختلفة تمامًا؛ فبينما يقترب “منكب الجوزاء” من نهاية عمره وقد ينفجر كمستعر أعظم في العقد القادم، لا يزال رفيقه الصغير في بداية حياته ولم يبدأ بعد في حرق الهيدروجين.
ويتوقع العلماء أن يصل هذا النجم المرافق إلى أبعد نقطة له عن العملاق الأحمر في نوفمبر 2027، ما سيتيح فرصة أكبر لدراسته، إلا أن العلاقة بين النجمين ليست دائمة، إذ يرجح ابتلاع “منكب الجوزاء” لرفيقه بفعل جاذبيته الهائلة خلال عشرة آلاف عام.
ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة لفهم تطور النجوم والأنظمة النجمية المزدوجة.
