قطر تدين تفجير مسجد في باكستان وتعزي بالضحايا
أعربتْ دولةُ قطرَ عن إدانتِها واستنكارِها الشديدَين للتفجير الذي وقع داخل مسجد في مدينة بيشاور في باكستان، وأدَّى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وجدَّدت وزارةُ الخارجية، في بيان أمس، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، كما شدَّدت على رفض دولة قطر التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين.
وعبَّرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا، ولحكومة وشعب باكستان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.
وقُتل 61 شخصًا على الأقلّ وأصيب حوالي 150 آخرين بجروح، غالبيتهم من الشرطة، في تفجير استهدف أمس مسجدًا يقع داخل المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان. ووقع التفجير أثناء صلاة العصر وأدّى عصف الانفجار إلى انهيار سقف المسجد وأحد جدرانه.
ولهذا الموقع حساسية بالغة في المدينة الواقعة على بُعد 50 كلم من الحدود مع أفغانستان. وقد تبنَّت طالبان باكستان الهجوم الإرهابيّ، وفقًا لما ذكرته قناة جيو الباكستانية. وبعد الهجوم وضعت الحكومة البلاد بأكملها في حالة إنذار قصوى، فيما انطلقت عملية بحث عن الناجين لإنقاذهم من تحت الأنقاض، وقال محمد عاصم خان، المتحدّث باسم مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور: إنّ التفجير أسفر عن 61 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا.
من جهته، قالَ المسؤول الحكومي البارز شفيع الله خان: إنَّ حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع أكثر مع استمرار انتشال جثث من تحت الأنقاض. وبحسب محمد إعجاز خان، رئيس شرطة بيشاور، فإنّ ما بين 300 و400 شخص يؤدّون عادة الصلاة داخل المسجد في هذا الوقت.
أمّا غلام علي، حاكم ولاية خيبر بختونخوا وعاصمتها بيشاور، فقال: إنّ «غالبية الضحايا من الشرطة». ويعدّ المقرّ العام للشرطة في بيشاور من المناطق الخاضعة لإجراءات أمنية مشدّدة في المدينة، ويضمّ مقار وكالات استخبارات مختلفة. وبحسب الشرطة، فقد وقع التفجير في الصفّ الثاني من المُصلّين المُتجمعين للصلاة. وتحقّق السلطات في احتمال أن يكون انتحاري قد نفّذ الهجوم. وإثر التفجير، وضعت العاصمة إسلام أباد وسائر أنحاء البلاد، ولا سيما تلك الواقعة على الحدود مع أفغانستان في حالة تأهّب أمني مشدّدة.